• اليوان الصيني عند أضعف مستوى أمام الدولار في 4 سنوات

    08/12/2015

    تراجع حجم التجارة الخارجية لـ "بكين" للشهر التاسع على التوالي
     اليوان الصيني عند أضعف مستوى أمام الدولار في 4 سنوات 
     
    اليوان يواصل هبوطه أمام الدولار بعد بيانات تجارية أظهرت أن اقتصاد الصين الثاني عالميا ظل ضعيفا في نوفمبر الماضي."رويترز"
     
    «الاقتصادية» من الرياض
     

    أغلق اليوان الصيني عند أضعف مستوى أمام الدولار في أكثر من أربع سنوات أمس بعد تخفيض البنك المركزي نقطة المنتصف وبعدما أظهرت بيانات التجارة أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ظل ضعيفا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
    وبلغ السعر الفوري لليوان في بداية التعاملات الصينية 6.4130 للدولار ووصل عند الإغلاق إلى 6.4172 أي بانخفاض 0.14 في المائة، عن سعره عند نهاية التعاملات أمس الأول وأقل مستوى له عند الإغلاق منذ آب (أغسطس) 2011.
    وسجلت العملة الصينية ضعفا في التعاملات الخارجية أيضا رغم ارتفاعه فجأة في تعاملات بعد الظهر إلى 6.4750 أمام الدولار لكنه نزل فيما بعد ووصل إلى 6.4860 أمام الدولار عند إغلاق السوق الداخلية أي أقل 1.06 في المائة عن السعر الفوري في التعاملات الداخلية وذلك في أكبر فرق بين سعر اليوان في السوقين للأسابيع الثلاثة الأخيرة.
    يذكر أن المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولي أقر أخيرا ضم العملة الصينية اليوان إلى سلة عملات وحدة حقوق السحب الخاصة، اعتبارا من العام المقبل.
    وتتضمن السلة في الوقت الحالي الدولار الأمريكي، واليورو، والين الياباني، والجنيه الإسترليني.
    ومن المقرر أن يمثل اليوان الصيني أحد مكونات "وحدة حقوق السحب الخاصة" SDR، وهي أصل يعتمد عليه الصندوق في تعاملاته بدلا من العملة.
    وتحتل الصين المركز الثاني بين أكبر اقتصادات العالم بعد الولايات المتحدة، وهي التي تقدمت العام الماضي بطلب ليكون اليوان عملة احتياطي نقدي.
    إلى ذلك، أظهرت أرقام رسمية صدرت أمس استمرار تراجع حجم التجارة الخارجية للصين للشهر التاسع على التوالي. وبحسب تقارير إعلامية رسمية بلغ حجم التجارة الصينية خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 2.16 تريليون يوان "337 مليار دولار" بانخفاض نسبته 4.5 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
    ووفقا لما أوردته "الألمانية" فقد أظهرت البيانات الرسمية تراجع الصادرات بنسبة 3.7 في المائة إلى 1.25 تريليون يوان خلال الشهر الماضي، في حين انخفضت الواردات بنسبة 5.6 في المائة، إلى 910 مليارات يوان خلال الفترة نفسها، ليزيد الفائض التجاري بنسبة 2 في المائة، إلى 343 مليار يوان، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
    وخلال أول 11 شهرا من العام الحالي تراجع حجم التجارة الخارجية للصين بنسبة 7.8 في المائة، سنويا إلى 22.1 تريليون يوان منها 12.7 تريليون يوان للصادرات بانخفاض نسبته 2.2 في المائة 9.4 تريليون يوان للواردات بانخفاض نسبته 14.4 في المائة سنويا.
    وذكرت مجموعة "أستراليا آند نيوزيلندا بانكنج جروب" المصرفية "إيه إن زد" أمس أن استمرار تراجع الواردات يشير إلى استمرار ضعف حالة الطلب المحلي في الصين.
    وأضافت المجموعة في تقرير "مع ذلك، ونظرا لأن أسعار السلع كانت قد بدأت التراجع بشدة في الربع الأخير من العام الماضي، فإن تأثير الأسعار في معدلات النمو السنوي بدأ يتراجع".
    وتتوقع "إيه إن زد" أن تعاود الواردات الصينية الارتفاع في العام المقبل مع تراجع تأثير الأسعار، في حين إن ضعف معدل التضخم في الصين يزيد مخاطر الكساد "وهو ما يتطلب سياسة نقدية أشد مرونة".
    وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لها خلال الشهر الماضي 3.16 تريليون يوان خلال أول 11 شهرا من العام الحالي، بانخفاض نسبته 7.7 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي.
    وبلغ حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للصين 3.15 تريليون يوان بزيادة نسبتها 1.9 في المائة خلال الفترة نفسها وذلك بحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين.
    وأظهرت البيانات تراجع حجم التجارة الخارجية للشركات الخاصة في الصين خلال أول 11 شهرا من العام الحالي بنسبة 1.8 في المائة إلى 8.11 تريليون يوان بما يعادل 36.7 في المائة من إجمالي حجم التجارة الخارجية للصين.
    وتراجع حجم تجارة الشركات التابعة للدولة بنسبة 12.9 في المائة إلى 3.65 تريليون يوان أي بما يعادل 16.5 في المائة من إجمالي حجم التبادل التجاري للصين.
    ويقول محللون "إن الصين تكافح لتحقيق معدل النمو الاقتصادي المستهدف للعام الحالي ويبلغ 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في ظل ضعف الاستثمار والصادرات".
    ومن المتوقع أن تواصل الحكومة الصينية المركزية إجراءات التحفيز المالي في ظل تزايد المخاوف من تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية